قصة لقمان بن عاد والنسور السبعة النسر الأول المصون

  • قصص ساو

  • أعطي لقمان بن عاد ما لم يُعطه غيره من الناس في زمانه.
    أعطاه الله حاسة وقوۃ مائة رجل . وکان حکیمُا.
    كان لقمان بن عاد بعد كل صلاة يدعو بطول العمر، وقد دعا بذلك في الكعبة.
    فأتاه صوت وهو في الكعبة: يا لقمان بن عاد؛ أطلب تجب.
    فطلب طول العمر وقال: «اللهم يا رب البحار الخضر، والأرض ذات النبت بعد القطر، أسألك طول العمر، وعمرا فوق عمر» . فنودي : قد أجيبت دعوتك، وأعطيت سؤلك، ولا سبيل إلى الخلود، واختر: إن شئت بقاء سبع بقرات غفر، في جبل وغر، لا يمسهن ذعر.
    وإن شئت سبع نوایات من ثمر، مستودعات في صخر، لا یمسهن ندی و لا قطر.
    وإن شئت سبعة نسور، كلما هلك نسر عقب بعده نسر. فقال : أنا أختار سبعة نسور .
    فكان يأخذ فرخ النسر من وكره ويربيه حتى يموت. وكان آخرهم لبد.





    بینما لقمان یدور ذات یوم في جبل قبیس بمکة إذ سمع منادیا لا یری
    شخصه، وهو يقول: يا لقمان بن عاد المغرور ببقاء النسور، اطلع إلى رأس «ثبير» لیسی یعد وقدرك المقدور .
    فطلع رأس ثبير فإذا بوكر نسر فيه بيضتان قد تفلقتا عن فرخيهما، فاختار
    لقمان أحد الفرخين، ثم عقد في رجليه سيرا ليعرفه وسماه : المصون. ثم قال :
    المصون الخالص المکنون، من بیت المصون، ومحذور السنون، وغبط العيون، والباقي بعد الحصون، آلى آخر الدهر الخؤون .
    فکان لا یغفل عن اطعامه حتی صار طائرا مسخراً له، یدعوه فیجیبه ، حتی أدركه الكبر فضعف ومات، فجزع لقمان جزعا شديدًا، وقال : هذا بلاء.

    شارك وكن شريكا لنا في الفائدة