العابد برصیصا و مکاید الشيطان لعنه الله:
کان في بني إسرائیل عابد یدعی برصیصا وله جار له بنت فحصل لها مرض، فقال له جيرانه : لو حملتها إلى جارك برصيصا ليدعو لها.
فجاء إبليس إلى العابد، وقال : إن لجارك عليك حق الجوار، وإن له بنتا مريضة، فما ضرك لو جعلتها عندك في جانب البيت ودعوت الله لها عقب عبادتك، فعسى أن تشفى من مرضها.
فلما أتاه جاره بالبنت قال له العابد دعها وانصرف.
فترکها عنده مدة حتى شفیت، فجاء له ابلیس ووسوس له حتی وطئها، فحملت منه، فلما حملت جاء له إبليس لعنه الله فقال له : اقتلها لئلا تفتضح.
فقتلها، ودفنها.
فعند ذلك ذهب الشيطان إلى أهلها وأعلمهم بذلك.
فجاؤوا إلى العابد وكشفوا عن قضيته، ثم أخذوه ومضوا ليقتلوه، فعارضه إبليس اللعين في الطريق، فقال له: إن سجدت لي خلصتك منهم، فسجد له، فعند ذلك تبرأ منه ومات الرجل کافرا.
